جدل حول إيفاد الدوليين الجزائريين إلى مستشفى أكاديمية ''أسباير''

ثير استدعاء نادي غلاسكو رانجرس لاعبه مجيد بوفرة للعودة إلى غلاسكو لاستكمال العلاج، الكثير من الاستفهامات حول سر إيفاد لاعبينا الدوليين المحترفين الذين تعرضوا لإصابات متفاوتة الخطورة إلى مركز ''أسبيتار'' للطب الرياضي التابع لأكاديمية أسباير الكائنة بالعاصمة القطرية الدوحة من أجل العلاج هناك، رغم تواجد أكبر العيادات في أوروبا.
مصادر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تبرر نقل أحسن لاعبينا إلى مركز ''أسبيتار'' بالدوحة، بالعناية التامة التي يلقاها عناصر ''الخضر'' من قبل الطاقم الطبي لهذا المركز، فضلا عن الإمكانيات الهائلة التي يوفرها والأطباء الكبار الذين يعملون فيه. وتحدثت نفس المصادر أن العيادة التي كان يعالج فيها صانع ألعاب الفريق الوطني مراد مغني تجاهلت اللاعب الجزائري من حيث العناية، بمجرد وصول مدافع نادي أرسنال، الفرنسي غالاس، ما اضطر ''الفاف'' إلى تحويله إلى العاصمة القطرية للإسراع في معالجته. لكن مصادر أخرى تشير إلى أن نقل محترفينا إلى مركز ''أسبيتار'' لا يتعلق بنوعية العلاج المقدم من قبل هذا المركز مقارنة بما هو موجود في أوروبا، وإنما مردها المبادرة التي قام بها أمير دولة قطر إزاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، تقضي باستقبال كل لاعب دولي جزائري في مستشفى أكاديمية ''أسباير'' على أمل المساهمة في علاجهم والعودة السريعة إلى المنافسة من أجل تشريف العرب في المونديال.
هذه المبادرة استغلها رئيس الاتحادية محمد روراوة للإسراع في إيفاد مجيد بوفرة إلى هناك عقب تعرضه لإصابة، ليلحق به زميله مراد مغني الذي تم تحويله من العيادة المتواجدة في فرنسا، وبعد أقل من أسبوعين يقرر الرجل الأول في ''الفاف'' إرسال نذير بلحاج إلى ذات المستشفى فور الإعلان عن إصابته. ما فتح المجال للنقاد للقول بأن الدولة القطرية لها أهداف أخرى تتمثل في استغلال صورة نجوم الكرة الجزائرية لرسم صورة مشرقة عن مركز ''أسبيتار'' قصد استقطاب النجوم العالميين في مختلف التخصصات للإقبال عليه من أجل العلاج. والأكيد أن الأسابيع القادمة ستكشف عن حقيقة دوافع نقل اللاعبين الدوليين الجزائريين إلى مستشفى أكاديمية ''أسباير'' بالدوحة من أجل العلاج، وذلك من خلال الفترة التي سيقضيها لاعب نادي بورتسموث نذير بلحاج بعيدا عن الملاعب، حيث سبق لروراوة أن صرح بأن ذات اللاعب سيتماثل للشفاء بعد أسبوعين فقط، في الوقت الذي كان الجهاز الطبي لناديه قد أعلن عن غيابه لمدة شهر كامل.