المجموعة السابعة هي بلا شك الأصعب. تعتبر منتخبات البرازيل والبرتغال وكوت ديفوار مرشحة للمنافسة على اللقب في النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم FIFA، فأحد هذه المنتخبات الثلاثة أو ربما اثنين، في حال نجحت كوريا الشمالية في تحقيق مفاجأة مدوية، يمكن أن يفشل في بلوغ دور ال16.
وما يزيد من الإثارة في هذه المجموعة، بأن جميع المنتخبات تملك عناصر لديها مواهب فنية عالية أمثال كاكا وكريستيانو رونالدو وديدييه دروجبا وغيرهم من الذين سيُبرِزون موهبتهم في هذا المحفل الكبير، وبالتالي نحن على موعد مع 540 دقيقة من المتعة.
المرشحون
البرازيل: هي بطلة العالم خمس مرات وقد استعادت هيبتها تحت إشراف مدربها ولاعبها السابق دونجا. سيتوجه المنتخب البرازيلي إلى جنوب أفريقيا بعد أن توج بطلاً لكأس أمريكا الجنوبية (كوبا اميركا) وكأس القارات FIFA، كما إنه تصدر التصفيات أمريكا الجنوبية. يملك المنتخب البرازيلي في جوليو سيزار أحد أبرز حراس المرمى في العالم، أما كاكا فهو أحد أفضل اللاعبين في العالم. وبوجود لاعبين آخرين أمثال مايكون وروبينيو ولويس فابيانو، فإن المنتخب البرازيلي سيستهل مشواره في هذه المجموعة وهو مرشح فوق العادة.
البرتغال: قد يكون المنتخب البرتغالي الذي يشرف على تدريبه كارلوس كيروش بلغ النهائيات بصعوبة وبواسطة الملحق، لكن المدرب المولود في أفريقيا يملك كوكبة من النجوم تحت تصرفه لعل أبرزهم كريستيانو رونالدو الذي يستطيع تغيير مجرى أي مباراة في لحظة. وجود لاعبين من أصل برازيلي في صفوف المنتخب البرتغالي وهم بيبي وديكو وليدسون سيزيد من غموض هذه المواجهة بين المنتخبين.
الحصان الأسود
كوت ديفوار: أثبت المنتخب الإيفواري بأنه قوة لا يُستهَان بها في كأس العالم ألمانيا 2006 FIFA عندما سقط بصعوبة بالغة أمام الأرجنتين وهولندا 2-1، قبل أن ينهي مشواره بفوز معنوي على صربيا ومونتينيجرو. لكن هبات ساخنة وأخرى باردة هبت على المنتخب منذ ذلك الحين، فقد نجح نجوم المنتخب الايفواري وعلى رأسهم كولو توريه وشقيقه يايا وسالومون كالو والمهاجم القوي البنية ديدييه دروجبا في مساعدة منتخب الأفيال لبلوغ النهائيات في جنوب أفريقيا 2010 حيث سيحاول أن يكون على قدر سمعته كمنتخب قوي ويبلغ دور ال16.
كوريا الشمالية: حقق منتخب كوريا الشمالية مفاجأة من العيار الثقيل ببلوغه الأدوار النهائية لكأس العالم FIFA. بالطبع سيحتاج إلى مفاجأة مدوية لبلوغ دور ال16. لكن المنتخب الكوري الشمالي ليس غريباً على المفاجآت بعد أن نجح في تحقيق إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ النهائيات بإلحاقه هزيمة نكراء بنظيره الإيطالي 1-0 عام 1966 في طريقه إلى ربع النهائي قبل أن يخسر أمام البرتغال 5-3 في مباراة مثيرة. يبدو مهاجم المنتخب الكوري يونج تاي سي أكبر أمل لمنتخب بلاده ليصدم العالم من جديد.
أبرز اللاعبين: كاكا (البرازيل)، لويس فابيانو (البرازيل)، كريستيانو رونالدو (البرتغال)، ليدسون (البرتغال)، ديدييه دروجبا (كوت ديفوار)، يونج تاي-سي (كوريا الشمالية).
المواجهة الأهم:
كوت ديفوار -البرتغال: يتوقع أن يحسم المنتخب البرازيلي المجموعة السابعة في مصلحته، أما المنتخب الكوري الشمالي فمرشح لإنهائها في المركز الأخير، وبالتالي فإن المباراة الافتتاحية في هذه المجموعة بين كوت ديفوار والبرتغال على ملعب نلسون مانديلا باي/بورت اليزابيث، قد تحدد بنسبة كبيرة هوية المتأهل منهما إلى الدور الثاني والأخر الذي سيحزم حقائبه مبكراً.
نظرة إلى الوراء
التقى المنتخبان البرازيلي والبرتغالي مرتين في السنوات الأخيرة وفاز كل منهما مرة واحدة. نجح المنتخب الأوروبي في إلحاق الهزيمة الأولى بمنتخب دونجا بفوزه عليه 2-0 في لندن بشهر فبراير/شباط عام 2007، لكن المنتخب الأمريكي الجنوبي رد التحية بأفضل منها عندما تغلب عليه بنتيجة عريضة 6-2 في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008.
الإحصائية
44- هو عدد السنوات التي ستمر عند انطلاق كأس العالم جنوب أفريقيا 2010، منذ أن فشلت البرازيل للمرة الأخيرة في اجتياز الدور الأول وذلك عندما خسرت مباراتها الأخيرة أمام البرتغال بالذات 3-1.
السؤال
هل تعتقد بأن المجموعة السابعة هي الأصعب؟ من هما الفريقان اللذان سيبلغان الدور الثاني؟ من هو اللاعب الذي سيفرض نفسه نجماً في هذه المجموعة؟